http://www.naseemalrooh.net/old/music/layaly/rm/10.rm
:
تسكن الصباحات الكثير من الجرعات الخدرة..
صوت (فيروز) أحدها بل هو حصة مفرطة منها إذ يجعلني أشعر بأني أعيش قصة حب غارقة في الحب.!
رهبانية صوتها تتمدد في أجزائي.. وتحيلني لـ كيان يراقص الفرح يتنفس الحياة ويبثُّ في الكائنات إحساس النشوة .!
الحزن في أنوثتها كأس ثمل ورقصة تمارسها شرفات العطر..
وتنثر عليها شبق الألحان..
ما ذُكر أعلاه عذرٌ سماوي لـ ما سيأتي .!
ثمة أمور يجب أن تتوقف..
قد لا تستطيع بترها أو قتلها لأنها جزء مهم يمدّك بأسباب الاستمرار..
وإن كنتَ تحت جناح موت.!
تمزجُ قطراته بمائكَ لـ تسقي من حولكَ بعضك وتموت.!
كـ الحزن.. تماماً.!
حين نتكىء على جدار سميك منه..
نمدُّ أيدينا إلى أعلاه ونأتي بجلباب نور لـ نلبسهم إياه..
فـ تنبعثُ في أحداقهم الدهشة.. فيرسلون إلينا زفرات الأمل النائمة في صدورهم .. ونبتسم : )
تلكَ البسمات..
كثيراً ما تكون وسادة وثيرة في قبرٍ أخضر.!
أو وشاحاً أبيض يلفُّ جسداً أسرف في العري من معاني الحياة.!
أو تكون كـ سلَّمٍ لـ الغيمات تتخذ الأقدام طريقها إليه في رحلة لا تحط أبداً.!
إني أعدُ نفسي الآن بتوقفُ هذا الحزن قليلاً..!
بلْ كثيراً..
فـ الباقات الثلاث التي تركتها ورائي..
والتي يسكن بين وريقاتها الذابلة عمراً ( رمادياً) ممتداً لـ أزمنةٌ قادمة..
تكفي جيلاً كاملاً من البؤس وتغذيهم الأسى كـ وجباتٍ مضاعفة يصاحبها مشروبٌ فاخرٌ من الدمع .!
يجب أن يتوقف؛
يتوقف ..كـ شطرٍ أخير يتقشرُ..
ويتطايرُ كـ رذاذٍ مهزومٍ مع الريح.!
فقد ضاقت أوردتي ..
وشاخَ الحلمُ.. وها أنا
أرى سيقانه الآن ملتوية وتجاعيد الوهم بدت متشققة.. وخلاياهُ مكشوفة لـ الرحيل.!
وفي كل وقت؛
فيروز (تُغني)
وبينَ يدي قِطعةٌ مِنْ القِماش (الأبيض) ..
أصنعُ منها فستاناً لـ فرحي القادم..
أطرزها بفراشاتي الملوّنة الآتية من بستان طفولتي..
وعلى طرفي أكمامه الطويلة أنثر حبات عُقد اللؤلؤ المفقود في ليلةٍ اكتملَ فيها القمر..
واحتضنته النجوم وهي تصفق بضيائها في قاعة ليلية متوهجة وفسيحة.!
وعلى مساحاته الملتفة حوّل جسدي أنثرُ البنفسج المطعّم برذاذ حزني الناعم والذي زرعته في أصيص أبيض
وزينتُ به الشرفة الأخيرة من أرضي.!
ولـ خصلات كستانئي صنعتُ إكليلاً من الياسمين.. وأغرقته بأنفاسي كي لا يذبلْ.!
اكتملت زينة فُستاني..؛
والليل قد تهاوى على فراش البرونز..
ليلكياً .. منتشياً وفي ردهةٌ ما أسمعُ صوتي يتهاوى في أُذُني كـ غناء.!
ترانيم الجوى..
فيضُ رقة وسلسبيل دواء..
ومن وتين الحكايا يجتثُّ نياطٌ مقطوعة لا تأنُّ خوفاً
ولا تقطرُ صمتاً.!
عروسةٌ..
عند هيبة الفرح..
أغزلُ شالاً زهرياً..!
وفي الليلة الأولى بعد الألف..
أتحسسه دفئاً..
أفرشه قرب الفضاء وألملم في ثناياه
أنفاساً خالطها المسكْ.!
أبقيها رئتي..
متسعة لا تقبضُ على التناهيد كـ عادتها.!
فـ أنا الآن أنمو..
أتسامق وكل شيء بداخلي ينبـضـ.!
شعوراً مبللاً دافئاً يذوب في أنفاس الحياة حولي..
لم تعد الوحدة تمضغ دقائقي..
بل أستمتعُ بفوضى لذيذة تتزاحم بيني..!
كم اشتقتني على قيد نبض!
واشتقتُ أن أمطُ شفتيّ نحو حنجرتي الرطبة.!
لـ أُسقطُ منها لحناً ..
أودعته في صندوقٌ عتيق..
وفي قلبه قيثارة وصبحْ.!
تدندنُ أصابعي..
تجوبُ بصوتها الشجي ..
الأحياء البعيدة..!
كل القلوب المنهكة ترقص.!
وملامحُ السماء غيمٌ أبيض ..
وثغرها المغري شمسٌ تبتسم...
والارضُ زيزفونة تتمايل..
تتنفسُ الأمنيات..
وتنضجُ نشوة الضوء..
وتمتد الخطى للأمام.. ولا تتعثر..
صوتي وأنا.. والصبحُ عطرٌ لا يتبدد في قلبي.. أصغي إلي فقط
فـ إني أُغني وطعمُ الحبُ في شفتيّ.!
صوت (فيروز) أحدها بل هو حصة مفرطة منها إذ يجعلني أشعر بأني أعيش قصة حب غارقة في الحب.!
رهبانية صوتها تتمدد في أجزائي.. وتحيلني لـ كيان يراقص الفرح يتنفس الحياة ويبثُّ في الكائنات إحساس النشوة .!
الحزن في أنوثتها كأس ثمل ورقصة تمارسها شرفات العطر..
وتنثر عليها شبق الألحان..
ما ذُكر أعلاه عذرٌ سماوي لـ ما سيأتي .!
ثمة أمور يجب أن تتوقف..
قد لا تستطيع بترها أو قتلها لأنها جزء مهم يمدّك بأسباب الاستمرار..
وإن كنتَ تحت جناح موت.!
تمزجُ قطراته بمائكَ لـ تسقي من حولكَ بعضك وتموت.!
كـ الحزن.. تماماً.!
حين نتكىء على جدار سميك منه..
نمدُّ أيدينا إلى أعلاه ونأتي بجلباب نور لـ نلبسهم إياه..
فـ تنبعثُ في أحداقهم الدهشة.. فيرسلون إلينا زفرات الأمل النائمة في صدورهم .. ونبتسم : )
تلكَ البسمات..
كثيراً ما تكون وسادة وثيرة في قبرٍ أخضر.!
أو وشاحاً أبيض يلفُّ جسداً أسرف في العري من معاني الحياة.!
أو تكون كـ سلَّمٍ لـ الغيمات تتخذ الأقدام طريقها إليه في رحلة لا تحط أبداً.!
إني أعدُ نفسي الآن بتوقفُ هذا الحزن قليلاً..!
بلْ كثيراً..
فـ الباقات الثلاث التي تركتها ورائي..
والتي يسكن بين وريقاتها الذابلة عمراً ( رمادياً) ممتداً لـ أزمنةٌ قادمة..
تكفي جيلاً كاملاً من البؤس وتغذيهم الأسى كـ وجباتٍ مضاعفة يصاحبها مشروبٌ فاخرٌ من الدمع .!
يجب أن يتوقف؛
يتوقف ..كـ شطرٍ أخير يتقشرُ..
ويتطايرُ كـ رذاذٍ مهزومٍ مع الريح.!
فقد ضاقت أوردتي ..
وشاخَ الحلمُ.. وها أنا
أرى سيقانه الآن ملتوية وتجاعيد الوهم بدت متشققة.. وخلاياهُ مكشوفة لـ الرحيل.!
وفي كل وقت؛
فيروز (تُغني)
وبينَ يدي قِطعةٌ مِنْ القِماش (الأبيض) ..
أصنعُ منها فستاناً لـ فرحي القادم..
أطرزها بفراشاتي الملوّنة الآتية من بستان طفولتي..
وعلى طرفي أكمامه الطويلة أنثر حبات عُقد اللؤلؤ المفقود في ليلةٍ اكتملَ فيها القمر..
واحتضنته النجوم وهي تصفق بضيائها في قاعة ليلية متوهجة وفسيحة.!
وعلى مساحاته الملتفة حوّل جسدي أنثرُ البنفسج المطعّم برذاذ حزني الناعم والذي زرعته في أصيص أبيض
وزينتُ به الشرفة الأخيرة من أرضي.!
ولـ خصلات كستانئي صنعتُ إكليلاً من الياسمين.. وأغرقته بأنفاسي كي لا يذبلْ.!
اكتملت زينة فُستاني..؛
والليل قد تهاوى على فراش البرونز..
ليلكياً .. منتشياً وفي ردهةٌ ما أسمعُ صوتي يتهاوى في أُذُني كـ غناء.!
ترانيم الجوى..
فيضُ رقة وسلسبيل دواء..
ومن وتين الحكايا يجتثُّ نياطٌ مقطوعة لا تأنُّ خوفاً
ولا تقطرُ صمتاً.!
عروسةٌ..
عند هيبة الفرح..
أغزلُ شالاً زهرياً..!
وفي الليلة الأولى بعد الألف..
أتحسسه دفئاً..
أفرشه قرب الفضاء وألملم في ثناياه
أنفاساً خالطها المسكْ.!
أبقيها رئتي..
متسعة لا تقبضُ على التناهيد كـ عادتها.!
فـ أنا الآن أنمو..
أتسامق وكل شيء بداخلي ينبـضـ.!
شعوراً مبللاً دافئاً يذوب في أنفاس الحياة حولي..
لم تعد الوحدة تمضغ دقائقي..
بل أستمتعُ بفوضى لذيذة تتزاحم بيني..!
كم اشتقتني على قيد نبض!
واشتقتُ أن أمطُ شفتيّ نحو حنجرتي الرطبة.!
لـ أُسقطُ منها لحناً ..
أودعته في صندوقٌ عتيق..
وفي قلبه قيثارة وصبحْ.!
تدندنُ أصابعي..
تجوبُ بصوتها الشجي ..
الأحياء البعيدة..!
كل القلوب المنهكة ترقص.!
وملامحُ السماء غيمٌ أبيض ..
وثغرها المغري شمسٌ تبتسم...
والارضُ زيزفونة تتمايل..
تتنفسُ الأمنيات..
وتنضجُ نشوة الضوء..
وتمتد الخطى للأمام.. ولا تتعثر..
صوتي وأنا.. والصبحُ عطرٌ لا يتبدد في قلبي.. أصغي إلي فقط
فـ إني أُغني وطعمُ الحبُ في شفتيّ.!