الثلاثاء، 23 ديسمبر 2008

إِحْتِبـاسْ.!


:


هل أذهب للفرح؟
وأهزم ذاك الرأس المشبع بروائح الذكرى السقيمة.!؟

أي مشجب قد يحتمل معطفي الذي أنوي إيواء أثقالي في جيوبه؟
وماذا إن كانت تلك الجيوب مهترئة؟
أو إنَّ ذِراع ذاك المشجب آيلة للإنكسار؟

هل سأحتمل مهمة القيام يتوزيعها بيني من جديد؟
ساستحضر أرضاً مثقوبة..
ألقي في كل ثقب شيئاً..
وأمضي ..؛
قد لا التفت للخلف..
ولا أدع قلبي الساذج يشفق على الأشياء.. المتساقطة.!
وقد لا أرتدي حذاء.. حتى لا أدهسها ذات غفلة.!
حسناً..
ما زلتُ ألتفتُ إذاً.!
وما زلت أخشى أن تدهسها أقدامي بقسوة إنْ ارتديتُ حذاء..!

بالأمس فقط..
أخلفتُ وعدي لي..حين غرستُ أظافري في حائط أحلام؟
وكم شعرتُ بالندم وانا أراقبها تتكسر.. وصوتها يدوي في أذني.!
وبختني أصابعي كثيراً..وتركت أماكنها فراغ يشبه أرض قاحلة نسيّ الماء المرور في أطرافها منذ أزل بعيد.!

من يُسقطُ شيئاً من أعلى أعلاه..
لا بد أن يقفُ ورأسه مرفوعاً..وهو يُراقبُ شظاياه تتخذ كل واحدة منها لها حيزاً..
أما أنا..
راقبت تلك الشظايا..وأنا أمتعض مني..
وأوبخني حد الصراخ.!
أهي رغبة بعدم رؤيتي اُسقطُ شيئاً ؟!
حيث إعتدت أن أكون أنثى كما يجب.. لا تتمادى سطوتها أبعد من (عاطفة).!
أم أني أخذلني دائماً ولا أتركني بين أي نشوة قد تعيد كفة توازني..بعد أن مالت مؤخراً نحو الجهة اليسرى.
بكم هائل من الطعنات.!

رغبة الراحة من عناء موتٌ إتخذني طريقاً يمارس على تفاصيلها التجدد؛
تراودني كل لحظة مؤخراً..!
وتلك الغرفة المركونة على أكتافي الناعمة.. أرغبُ بهدمها..والاستمتاع برؤية الفضاء الذي كانت تشغله
وقد فتح رئتيه بقوة ويتنفس بعمق.!

قد أفعل..!


هناك تعليقان (2):

  1. سينبت بكل ثقب في أرضك زهرة

    وتحت قدماك الحافيتين مرج اخضر

    فقط أرمي تلك الاثقال التي لم يعد يحتمل حملها

    حتى طيف قوس قزح يظهر بألوانه الأجمل وتزهر الأيام

    ربيعا

    ردحذف
  2. اُكسر ظهر الحزن الجائر ..

    ,اعتقِ رقبة فرحكِ من تحت المشنقة المحتمه

    قد يرهقُ الألم انفاسنا وتغصُ بها الحلوق

    ولكن بعد كل غصه أبتسامه تخرج من عمق البؤس

    لتجلجل في الأرجاء

    ردحذف